ستكون نينا بريكلمانز معروفة دائما بين عائلتها وأصدقائها كامرأة طيّبة القلب ومتحمّسة وذكيّة ومحبّة للإستطلاع ومنضبطة ولطيفة وصامدة وصادقة وملتزمة ومخلصة وحسّاسة ثقافيّا.  كانت معروفة أيضا بابتسامتها المشرقة التي أنارت الغرفة ومثّلت نافذة إلى شخصيتها الإيجابية والسعيدة.  كانت نينا خير قدوة من خلال التزامها الدائم بالتحصيل المرتفع والمشاركة المجتمعية على نطاق عالمي

ولدت نينا في غاهانا، أوهايو في ٦ مارس ١٩٩٠.  إنتقلت نينا مع أسرتها إلى لويسفيل، كنتاكي حيث قضت معظم طفولتها.  أظهرت نينا موهبتها في الرياضة واللّغات خلال مرحلة مبكّرة من حياتها.  تفوّقت في لعب كرة القدم و كرة المضرب و أتقنت اللغة الإسبانية.  تلقى والد نينا، نيكو، عرضا لعمل في كيريتارو، المكسيك خلال السنة و النصف الأخيرة من دراساتها الثانوية.  شجعت نينا قرار الانتقال كفرصة لتحسّن مهاراتها في اللغة الإسبانية.  استمرشغف نينا بدراسة اللغات في كلية دارتموث حيث كانت متخصصة في اللغة العربية.  قررت نينا أن تتعمق في اللغة العربية من خلال برنامج كلية ميدلبري العربي الصيفي و أن تلتحق ببرنامجها للدراسة بالخارج في الإسكندرية، مصر.  كانت نينا دائمة البحث عن تجارب ثقافية جديدة خلال وقتها بالخارج وتعرفت على أصدقاء جدد بسهولة.  حافظت نينا على مهاراتها في اللغة العربية بعد أن عادت إلى دارتموث عن طريق عملها  كمساعدة تدريس في الصفوف الابتدائية

استخدمت نينا وقته الدراسي في الكلية  في العمل على مشاريع مهنية حول المسؤولية المجتمعية على غرار التحقيق في مطالبات المبلغين في مشروع الرقابة الحكومية،و ساعدت في تنظيم مؤتمر ربط ملاجئ المشردين في فيرمونت و نيو هامبشاير من قبل مركز روكفلر للسياسة العامة

اكتشفت نينا حبها للركض بعيد المدى في الكلية و التحقت بفريق الجري في كلية دارتموث.  مرّرت نينا هذا الشغف عندما تطوعت مع فريق جري للفتيات.  التحقت نينا لنادي الجري في جامعة جورجتاون عندما انتقلت إلى واشنطن العاصمة لتحصيل شهادة الماجستير.  يعتبر هذا النادي مجموعة تدريبية نخبوية للرياضيين بعد أن تخرجوا من الكليات

بدأت نينا برنامج الماجستير في الدراسات العربية في سنة ٢٠١٢.  اهتمامها بالروحانية و التسامح  مع معتقدات الآخرين زادت من خلال عملها في الكهانة الإسلامية في جورجتاون.  حصلت نينا على منحة بورين لدراسة اللغة والثقافة العربية كطالبة في مركز جامعة هارفارد لدراسات العربية بالخارج في عمان الأردن بعد سنتها الأولى في جامعة جورجتاون.  تطوعت نينا مع إنقاذ الطفولة في سنتها في الأردن لتحسن حياة اللاجئين و الفتيات عبر ممارسة الرياضة.  عملت نينا أيضا في جمعية المعونة الصحية الأردنية في تنسيق المساعدات الموجّهة إلى للاجئين السوريين. وفي نفس الوقت، حافظت على تدربها على الركض أثناء دراستها بالخارج و فازت بين المشاركات الإناث في  ٢٠١٤ بماراطون البحر الميت و الذي يمتدّ على ٢١ كم

عادت نينا إلى سنتها الثانية لتحصيل الماجستير تحمل قناعة بإمكانية التغيير الإيجابي للركض النسائي في الأردن.  و بعد ذلك حصلت، على منحة فولبرايت للقيام ببحث حول تجارب الرياضيات في الأردن و قد إقتربت مغادرتها بعد أن تخرجت من جورجتاون

على رغم من كل الإنجازات التي حققت نينا خلال حياتها، بقيت متواضعة جدا.  أعطت وقتها للآخرين ولم تتوقع أي شيء في المقابل.  كانت نينا مثالا لزملائها وكل الناس الذين تعرفوا عليها.  روح نينا ستستمر في العيش من خلال التغيير الإيجابي الذي ألهمته للآخرين